ESPECIFIC EL MINIA

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نوعية المنيا

نرحب بالاعضاء الجدد (آيات ممدوح - دعاء حمدى) -  - يتواجد الآن موضوعات بعنوان السبورة الذكية - جهاز عرض المرئيات ب (قسم تكنولوجيا التعليم) / يلا كلنا نذاكر  ب(نصائح عامة) / الملك وزوجاته الاربعة  - لااااااا للفتنة ب(موضوعات دينية) / اعرف من انت ب(التنمية البشرية)

    الحبر الإلكتروني قد يعيد كتابة تاريخ صناعة النشر

    sara ahmed
    sara ahmed


    عدد المساهمات : 130
    تاريخ التسجيل : 01/12/2010
    العمر : 32
    الموقع : المنيا

    الحبر الإلكتروني قد يعيد كتابة تاريخ صناعة النشر Empty الحبر الإلكتروني قد يعيد كتابة تاريخ صناعة النشر

    مُساهمة  sara ahmed الإثنين فبراير 14, 2011 10:16 pm




    واشنطن: «الشرق الأوسط»
    حتى وقت قريب، توقع الكثير من الناس نهاية الكتب المطبوعة والصحف والمجلات كما نعرفها اليوم. غير أن هذا لم يحدث بالطبع، فرغم جودة التكنولوجيا ومنافعها العديدة، لكنها لم تستطع القضاء على الحرف المطبوع، وعلى متعة قرائته.
    الا اننا اليوم على شفا التغيير، إذ برزت الان تقنية جديدة شرعت تشق طريقها الى المستهلكين، التي قد تجعل الكتب الالكترونية بديلا عمليا للكتب المطبوعة. وهي تسمى بالحبر الالكتروني، الذي قد يجعل ما تعرضه شاشة الكومبيوتر يبدو وكأنه صفحة في كتاب مطبوع خال من الوهج والاضواء التي تصاحب هذه الشاشة عادة.
    والمعلوم أن الكتب المطبوعة يصعب التغلب عليها، فهي رخيصة الثمن يمكن حملها، ومتينة وخالية من البطاريات ويسهل المشاركة بها.
    وكانت المحاولات العديدة لانتاج الكتب الالكترونية قد أخفقت لاسباب مختلفة، إذ ليس من السهل قراءتها وأنت تنحني على شاشة الكومبيوتر، كما أن الكتب الموجودة داخل كومبيوترات الجيب تعاني من مشاكل عديدة، منها شاشتها الصغيرة وصعوبة النظر اليها باستمرار لفترات طويلة لكونها تعمل بشاشة البلور السائل «إل سي دي» التي تضاء من الخلف.
    وقد تبدو النقطة الاخيرة أمرا تافها، لكن لا، فعندما تقرأ كتابا مطبوعا ينعكس الضوء الساطع على الصفحات الورقية، لكن عندما تقرأ على شاشة الكومبيوتر يأتي الضوء من الخلف، وهو أمر غير طبيعي ومؤذ للعين. وهذا هو الامر الذي ركزت عليه التقنية الجديدة لانتاج الكتب الالكترونية عن طريق استنباط الحبر الالكتروني، الذي يشكل قفزة هائلة نحو الامام مقارنة بتقنية البلور السائل التقليدية التي تجعل الكتب الالكترونية مريحة للقراءة تماما مثل الكتب الورقية.
    في الواقع هناك نوعان من تقنيات البلور السائل، التقنية البسيطة التي تعرض الشكل ذاته باستمرار كأرقام الساعة الرقمية مثلا، أو الايقونات المعروضة على الشاشات الاخرى، ثم هناك تقنية البلور السائل الاكثر قوة، التي تجدها في شاشات الكومبيوتر التي تعرض الصور والرسومات العالية الوضوح والتحديد. ويستخدم النوع الاول الضوء المنعكس مثله مثل الكتب الورقية، لكنه لا يناسب النوع الثاني المتغير العالي الوضوح الذي تنبغي إضاءته من الخلف.
    * حبر إلكتروني
    * ويقدم الحبر الالكتروني أفضل ما في التقنيتين، فهو عالي الوضوح، لكنه عاكس للضوء (أي أنه لا يضاء من الخلف)، بحيث يبدو كما لو انه صفحة مطبوعة. وهو بذلك خفيف على العين، ففي الواقع فعند النظر الى الحبر الالكتروني، فإن الامر يبدو وكأنه النظر الى صفحة مطبوعة.
    أمر آخر، ففي الوقت الذي تحتاج فيه تقنية البلور السائل «إل سي دي» الى الطاقة باستمرار، إلا أن الحبر الالكتروني لا يحتاج الى ذلك، فهو تماما مثل ذاكرة الفلاش الموجودة في الكاميرا الرقمية التي تحتفظ بمحتوياتها من دون بطارية، فهو لا يتطلب سوى تيار كهربائي لتغيير ما هو معروض.
    ومن شركات الحبر الالكتروني الكبيرة الموجودة حاليا شركة «إي إنك» E Ink، التي مقرها كمبردج في ولاية مساتشوسيتس في الولايات المتحدة، التي تساهم فيها شركات مثل شركة «غانيت» ناشرة صحيفة «يو إس ايه توداي» و«انتيل» و«موتورولا» و«هيرست كوربوريشن» و«فيليبس».
    وكانت تقنية الحبر الالكتروني قد ابصرت النور في اوائل عام 2004 مع السلعة المنتجة «ليبري» LIBRIe من «سوني»، وكانت عبارة عن قارئ الكتروني للكتب لا يباع في الولايات المتحدة. وعملت شركتا «إي إنك» و«سوني» معا على التقنية هذه، فطورتا «ليبري» التي كانت من البلوغ بحيث يمكن استغلالها تجاريا استنادا الى دارين بيسشوف، كبير مديري التسويق في شركة «إي أنك». وكانت «ليبري» الرائدة، كما يوضح بيسشوف، إذ سرعان ما تعرفت عليها الشركات الاخرى وأدركت إمكانياتها الكبيرة.
    واليوم تستعد سوني لاطلاق الجيل المقبل من قارئ الكتب الالكترونية في إبريل (نيسان) المقبل، وهو نظام محمول للقراءة يدعى «بي آر إس ـ 500» PRS-500، فهو خلافا لـ «ليبري» لا يتقيد بصيغة الكتب الالكترونية التي تملكها «سوني» ويمكنه ايضا قراءة كتب «بي دي إف» PDF.
    أما تقنيات «آي ريكس» iRex من «فيليبس»، فهي تعمل على قارئة كتب الكترونية بصيغة اكبر تدعى «آي لاييد» iLaid المصممة أكثر لمحتويات تشبه الصحف. في حين تقوم «جنكي الكترونيكس» في الصين بانتاج قارئة اساسها «لينوكس». وما هذه سوى منتجات اولية، فإذا ما انتشرت الكتب الالكترونية فإنها ستكون رأس الجبل الجليدي الظاهر، لان الكثير منها سيظهر بعد ذلك.
    * كتب إلكترونية
    * ولا بد من الاشارة هنا الى أن الكتب الالكترونية ستشكل ربحا للناشرين، ففي الوقت الذي ستبقى فيه كلفة المحتويات على حالها (المؤلف والمحررون ومصممو الصفحات)، الا أن كلفة الانتاج والتسليم ستنخفض بشكل كبير. فلا يوجد ورق للشراء، ولا رسوم شحن، ولا قلق يساور الناشرين حول عدد الكتب المطبوعة.
    وعندما يبيعونك كتابا من هذا النوع سيمكنهم بسهولة تضمينه 10 صفحات مثلا من عناوين وكتب أخرى قد تلاقي إعجابك، كما يمكنهم تقديم مقتطفات طويلة من عناوينهم وكتبهم الاخرى الموجودة في مستودعات الكتب، بحيث يمكن للزبائن والقراء تصفحها.
    وتشكل الكتب الالكترونية فائدة اضافية للمؤلفين ايضا، فهي تسهل عملية النشر الذاتي بحيث يبدو الكتاب المنشور ذاتيا من قبل المؤلف نفسه جيدا بجودة الكتاب المنشور من قبل الناشرين المحترفين. كما أن مثل هذه التقنية تتيح للناشرين المغامرة في نشر كتب لكتاب مغمورين، أو غير معروفين بسبب تدني نفقة الانتاج.
    ومع مجيء الكتب الالكترونية، يبدو مستقبل الكتب ومستودعاتها على شبكة الانترنت غائما لكون الناشرين سيمكنهم البيع بشكل مباشر من دون الحاجة الى وضع اعلانات في «أمازون دوت كوم» أو في «بارنس أند نوبل».
    وسيكون تأثير مثل هذه الكتب على قطاع التعليم والثقافة هائلا، فطلاب المدارس الثانوية قد يجدون أكوام الكتب المدرسية تختفي بحيث تحل محلها نسخ منزلة الكترونية. ولأنه لا توجد كلفة للطبع فسيكون بمقدور المدارس تسديد القليل من المال للحصول على النصوص والكتب الجديدة المعدلة، وبالتالي استخدام المال الموفر لتأمين أجهزة قراءة للطلاب.
    أما بالنسبة الى سوق الكليات والجامعات، فالقصة تختلف لان بيع الكتب الجامعية بعد استخدامها للطلاب الجدد هي سوق كبيرة. وهذا ما يجعل الكتب الالكترونية بحاجة الى نوع من الالية لاتاحة المجال لها للانتقال الى اصحابها الجدد، فقبل أن تصبح أجهزة «إم بي 3» شعبية جدا كان بالإمكان اعارة قرص «سي دي» يعجبك الى صديق، لكن ما أن أصبحت وسائط الاعلام الطبيعية أقل اهمية حتى أطلت مسألة النسخ وحقوقها برأسها البشع. وللحيلولة دون وصول مثل هذه الفوضى الى صناعة الكتب، فإن الناشرين بحاجة الى استنباط اسلوب يتيح للاشخاص اعارة كتبهم أو تقديمها أو بيعها. فإذا كانت صيغة هذه الكتب محصورة ومقفلة تماما، فإن هذه الصناعة ستقع في مستنقع راكد (وسواء أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا، فإن الموسيقى الرقمية أصبحت شعبية بسبب سهولة المشاركة مع الغير، وان كان ذلك أمرا غير قانوني).
    ان وجود صيغة ملف مفتوح أو عادي هو بداية حسنة، فاليوم توجد «مستويات ومقاييس» متنافسة ابتداء من «ادوبي» و«مايكروسوفت» و«موبي بوكيت» (ربما أكثرها شعبية)، و«بالم» و«سوني». وبغض النظر من هي التي ستكون الرابحة، فإن عليها أن تدعنا نعامل كتابها الالكتروني ككتاب مطبوع مسهلة عملية نقل الملكية. واذا ما أحسن الناشرون وبائعو البرمجيات والاجهزة الالكترونية عملهم هذا ووحدوه، فإنه سيكون لهذه السوق مستقبل، لكن هل ستحل هذه الكتب الالكترونية محل الكتب المطبوعة؟، لا قبل ان تمضي فترة طويلة، هذا إن حصل ذلك، لكنها ستبقى بديلا جيدا ومربحا.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:15 pm